أأنكرُ دمعَ عيني إن تداعا؟ *** و أصطنعُ ابتساماتي اصطناعا؟
نعم إني حزينٌ يا حبيبي *** فأيامُ اللقاءِ مضَتْ سراعا
و هاهي ساعةُ التوديعِ حلَّتْ *** و ربّانُ النوى نشرَ الشراعا
رأيْتُ الليلَ يملؤُني ظلاما *** فلم يترُك لتعزيتي شعاعا
لجأْتُ إلى التجلّدِ غيرَ أنّي *** وجدْتُ الصبرَ قد ولّى و ضاعا
و صبَّتْ مقلتايَ الدمعَ حتى *** غدا كالسيلِ دفقاً و اندفاعا
رفعْتُ بيأسِ مهزومٍ ذراعي *** و أثقلَ حزنُ أعماقي الذراعا
و تمتمَتِ الشفاهُ و لسْتُ أدري *** أقلْتُ إلى اللقاءِ أمِ الوداعا؟
رحيلُكَ أشعلَ النيرانَ فينا *** و إن أشعلْتَ عودَ الهندِ ضاعا
و أرسلَ طيبَهُ في كلِّ قلبٍ *** لينتزعَ الأسى منهُ انتزاعا
عزائي أنَّ صوتَكَ سوف يأتي *** فأمنحُهُ من القلبِ استماعا
و أطربُ كلَّ يومٍ لاتصالٍ *** إذا لم يكُ وصلكَ مستطاعا
عرفْتُ الحبَّ دربا ً للمعالي *** و لمْ أقبلْهُ ذُلاً و اختضاعا
و لمْ أقنعْ بغيرِ الحبِّ تاجاً *** فلمّا جاءَ زِدْتُ بكَ اقتناعا
لأنّك يا حبيبي تاجُ حُبّي *** وتاجُ الحُبِّ فرضٌ أن يُراعى
و ما عرفَ الهوى إلا كريمٌ *** فزادَ بهِ علّواً و ارتفاعا
و لم يكُ منذُ بدءِ الخلقِ إلا *** كزادٍ منْ تعالى عنْهُ جاعا
فيا ربّاهُ هلْ ستطيلُ عمري *** لألقى الحبَّ بينَ الناسِ شاعا؟
~
~ مانع سعيد العتيبة ~
~~~~~~~~~~~~
~
*شذى حريب*
~
نعم إني حزينٌ يا حبيبي *** فأيامُ اللقاءِ مضَتْ سراعا
و هاهي ساعةُ التوديعِ حلَّتْ *** و ربّانُ النوى نشرَ الشراعا
رأيْتُ الليلَ يملؤُني ظلاما *** فلم يترُك لتعزيتي شعاعا
لجأْتُ إلى التجلّدِ غيرَ أنّي *** وجدْتُ الصبرَ قد ولّى و ضاعا
و صبَّتْ مقلتايَ الدمعَ حتى *** غدا كالسيلِ دفقاً و اندفاعا
رفعْتُ بيأسِ مهزومٍ ذراعي *** و أثقلَ حزنُ أعماقي الذراعا
و تمتمَتِ الشفاهُ و لسْتُ أدري *** أقلْتُ إلى اللقاءِ أمِ الوداعا؟
رحيلُكَ أشعلَ النيرانَ فينا *** و إن أشعلْتَ عودَ الهندِ ضاعا
و أرسلَ طيبَهُ في كلِّ قلبٍ *** لينتزعَ الأسى منهُ انتزاعا
عزائي أنَّ صوتَكَ سوف يأتي *** فأمنحُهُ من القلبِ استماعا
و أطربُ كلَّ يومٍ لاتصالٍ *** إذا لم يكُ وصلكَ مستطاعا
عرفْتُ الحبَّ دربا ً للمعالي *** و لمْ أقبلْهُ ذُلاً و اختضاعا
و لمْ أقنعْ بغيرِ الحبِّ تاجاً *** فلمّا جاءَ زِدْتُ بكَ اقتناعا
لأنّك يا حبيبي تاجُ حُبّي *** وتاجُ الحُبِّ فرضٌ أن يُراعى
و ما عرفَ الهوى إلا كريمٌ *** فزادَ بهِ علّواً و ارتفاعا
و لم يكُ منذُ بدءِ الخلقِ إلا *** كزادٍ منْ تعالى عنْهُ جاعا
فيا ربّاهُ هلْ ستطيلُ عمري *** لألقى الحبَّ بينَ الناسِ شاعا؟
~
~ مانع سعيد العتيبة ~
~~~~~~~~~~~~
~
*شذى حريب*
~